إنهم أطفال اليوم
هم الذين سيحكمون العالم بعد (عمر يطول أم يقصر)..
هم الذين سيتولون أمور هذه الدنيا وسيتدبرون شؤونها. لذا لا نغالي إذا قلنا أن كل شيئ يبتدئ من الطفولة، ذلك الحقل الخصب الذي يحسن بنا أن نعتني به ونرعاه لنحصل على جودة في الزرع وعلى نوعية ممتازة من المحصول..
لا نغالي إذا قلنا أن كل شيئ يبتدئ من تلك المرحلة التكوينية التي إذا انتهت بسلام، إذا تم التعامل معها بدراية وحكمة وبعد نظر، استطعنا أن نشكل الأساس لكل بناء لاحق، أن نشكل ذلك الراشد الواعد وتلك الشخصية المأمولة، شخصية الرئيس أو القاضي أو الطبيب، شخصية المربي أو المناضل أو التاجر.... باختصار شخصية ذلك المواطن الفاعل الذي يلتزم بقضايا وطنه، يتحمل مسؤولية المواطنية الصالحة وصولاً إلى قناعة راسخة بأن عليه دوراً اجتماعياً في التغيير والتجويد والتكامل مع الآخرين في بناء الوطن السيد، الحر، الرائد فيستحق تالياً وبجدارة شرف الانتماء والمواطنية.